سعر الحياة

 

ذات يوم ،

سأل ولد لأبيه : ماذا سعر حياتي؟

    فأخذ أبوه حجرا جميلا بلا جواب لسواله.

 فقال:بع هذا الحجر في السوق، وارفع اصبعيك بدلا لسعره.

لما وصل الولد إلى السوق جائت امرءة لشراء حجره

فسألت: ما سعر لهذا الحجر؟

فرفع اصبعيه كما قال أبوه.

فقالت امرءة:مائتي روبية ؟ سأشتريه ذلك.

 ووصل الولد إلى أبيه وشرح تلك الحادثة.

فقال أبوه :اذهب بهذا إلى المتحف.

 حتى وصل الولد إلى المتحف،وجاء رجل 

  فقال:حجر جميل،ما سعر لهذا ؟

رفع الولد اصبعيه كما قال أبوه.

قال الرجل: ألفي روبية؟ سأشتريه.

 فعجب الولد،️وجرى إلى أبيه وشرح له الحادثة.

فقال أبوه: اذهب بهذا إلى متجر اللؤلؤ والأحجار .

 حتى وصل الولد إلى المتجر .لما رأى التاجر ذلك الحجر .

سأل له:هذا حجر غالي ونادر جدا؟ ما سعر لهذا ؟

ورفع الولد اصبعيه كما فعل من قبل.

ففر الولد  إلى أبيه لما سمع جواب التاجر.

 فقال لأبيه :يا أبي !! قال التاجر  إثنان كهس لهذا الحجر.

فقال الأب:ما فهمت من هذا ؟قال ثلاثة أشخاص أسعار مختلفة لنفس الحجر،  لا يعرف أحد سعر حقيقة لذلك الحجر .

إن حياتنا كذلك ،

إن نعيش مع من لا يفهمنا إنهم  لا يعطوا  لنا سعرا قط.

بل إن كنت تعيش مع من يفهم سعرك الحقيقة إنهم ليعطوك سعرك الحقيقية.

  وبذلك اعلم سعرك.

لا تضع عمرك بعيش مع من لا يفهمك. بل،إختر من يفهمك فعش معهم .

العبرة   :

 لا نعيش مع من لا يفهم سعرنا، لأنهم لا يعطونا سعرنا الحقيقية.بل،نعيش مع من يفهم سعرنا الحقيقية،لأنهم ليعطونا سعرنا الحقيقية.

بقلم : محمد نذير  |  مجمع دار الفلاح الإسلامي