ليلة القدر ليلة العفو والمغفرة



إن الله فضل الشهر الرمضان الذي هو شهر الرحمة والبركة والغفران  بليلة القدر المباركة على أية شهور أخرى، وهي ليلة أنزل فيها القرآن وليلة تنزل الملائكة فيها إلى الأرض ، وإنها ليلة خير من ألف شهر ، والتي يصدق عنها قول رسول الله صلى الله عليه وسلم : من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه ، فضلا أن الله يقدر جميع أمور التي نوى جريه في السنة القادمة في نفس هذه الليلة الشريفة. 

وقد جعل الله هذه الليلة متميزة من ليالي الأخرى كرامة ومجدا وبركة، فيها تنزل الملائكة ويملأ بهم الأرض  ويبسط الله يده ليغفر لعباده ويجيب دعواتهم، وقد أنزل الله سورة في القرآن ليشرح عن هذه الليلة فقط: إنا أنزلناه في ليبة القدر (١) وما أدراك ما ليلة القدر (٢) ليلة القدر خير من ألف شهر (٣) تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر (٤) سلام هي حتى مطلع الفجر (٥) .

وأنزل الله قرآنه الشريف في هذه الليلة المباركة من لوح المحفوظ إلى السماء الدنيا وتأكده الآية  "إنا أنزلناه في ليلة القدر" .وكان بداية نزوله تجريديا على سيدنا محمد(ص) وأنه تم بثلاث وعشرين عاما وهي في هذه الليلة المباركة . 

وقد ذكر العلماء علامات كثيرة على معرفة هذه الليلة المباركة ، بعضهم عين بالليلة السابعة والعشرين من رمضان ، وبعضهم عين ليلة من ليال رمضان كله بلا إطلاق .

الحقيقة إن ليلة القدر ليلة إختارها الله لينزل القرآن الشريف الذي هو كلامه، ويقدر على ما يجري في السنة القادمة ، ولذا تعدها ليلة الرحمة والبركة والمغفرة .


بقلم : محمد نذير  | مجمع دار الفلاح الإسلامي

Post a Comment

2 Comments