الأم المسرورة

 


زار رئیس القرية دار المسنين، وكان مراده أن یزور أهلها  ویسأل عن أحوالھم ویعطیھم العشاء.
ثم دخل الرئیس  في حجرة واحدة منه، فرأى جماعة من الأمهات  يبكين مهمومات فتسائل عن السبب وحاول تسليتهم لكيلا لا يحزنن .
وبینما يتحدث معهن تعرض على عجوز ذات وجه بشوش 
فسأل لھا : لم أراك وحدك مسرورة في هذا الدار وما يخصك ويميزك منهم ؟
فقالت: كنت حملا  ثقيلا على أبنائي لم يسعهم الوقت للعنايت شأني ولذا أرسلوا بي إلى هذه الدار، فاالآن أنا في قمة الفرح إذ رأيت إبني وزوجها في الشارع مسرورين يعبران الطريق في دراجة نارية ،  ففھمت إنھما یعیشان في فرح وخیر، وبھذا أنا مسرورة جدا، إني احب أبنائي إن لم یحبوني.
فعجب الرئيس لما سمع جواب الأم
 فسأل لنفسه: ما أعظم  محبة الأم  لأبنائها!!.ولماذا ترك وأعرض الأبناء عن أمهم الحنون؟


العبرة :
شخصان في الأرض يكونان معك أبدا وإن يتركك جميع من فيها، أتعلم من هما؟ ألا!! هما أبوك وامك، لايتركونك وان يتركك زوجتك وأبنائك وأصدقائك وأقاربك كلهم..ولذا لا تتركهم أبدا، إنهم يحبونك وان لم تحبهم.

بقلم : محمد نذير  |  مجمع دار الفلاح الإسللمي   

Post a Comment

27 Comments

  1. മാഷാഅല്ലാഹ്‌

    ReplyDelete
  2. ما شاء الله يا حبيبي ندير... قد أحسنت كتابتك بأحسن اللغة. بُرك فيك ..🌷🌷. ووفق الله لك أن يحسن أيضا ثم أيضا

    ReplyDelete
  3. കരളലിയിപ്പിക്കുന്ന കഥ
    Superb ❣️❣️💯

    ReplyDelete