شمس العلماء : شمس لا تغيب


كان شيخنا إي.كي.أبو بكر مسليار  عالم مهم لجمعية العلماء لعموم كيرالا,  نادر من نوادر الزمان . ونودي بلقب "شمس العلماء" . 

  كان ولادته سنة ١٣٣٣ هجرية ( ١٩١٤ ميلادية ) في  كالكوت . وأبوه كويا كتي مسليار الذي هاجر من اليمن كان عالما مشهورا في ذلك الزمان . وكان أيضا شيخ الطريقة القادرية . وقد درس أبوهم في درس برمبكدف . ونال التعليم الإبتدائي من أبيه كويا كتي مسليار . وإنضم بعده في درس كنجالي كويا مدفور . ونال العلوم من عبد البارى مسليار من دار العلوم فازكاد . ثم طلب العلم من كنيات أحمد مسليار ، وعبد العلي كومو مسليار ، ومن إبراهيم مسليار آينكادي . ثم إنضم في باقيات الصالحات بويلور للتخريج . وقد حصل شمس العلماء طريقات وإجازات من العلماء الكرماء  . كان أساتيذه يأمرونه بالتدريس حين ما كان يتعلم في باقيات الصالحات بسبب علمه العميق . وكان من تلميذه من هنا أبو بكر مسليار كوتمل ، محي الدين مسليار نلكت ، و أو.كي.زين الدين مسليار وغيرهم .

وتخرج شمس العلماء من باقيات الصالحات . فانضم مدرسا في باقيات الصالحات . لما غادر باقيات الصالحات بدأ بدعوة الإسلام في كيرالا . وخدم مدرسا في قوة الإسلام تالفرمب وفي المسجد الجامعة فازكاد . وكان رئيسا في جامعة النورية بادكاد من ١٩٦٣ إلى ١٩٧٧. ثم خدم مدرسا في مسجد الجامعة بوجكاد . ثم عمل رئيسا في دار السلام نندى إلى وفاته . 

  وكان من أهم تلاميذه إي.كي.حسن مسليار ، كي.كي.أبو بكر حضرت ، أبو بكر مسليار كوتملا ، سي.أيم.ولي الله مدفور ، سيد عمر علي شهاب ، سيد حيدر علي شهاب ، أي.كي.عبد رحمان مسليار ، كي.عالي كنجي مسليار .

وكان شمس العلماء رئيس جمعية العلماء لعموم كيرالا من ١٩٥٧ إلى ١٩٦١ . وكان يحاول أن ينشأ جمعية العلماء من علا إلى العلا . 

 وقد ناقش شمس العلماء مع أهل البدعة كثيرا خاصة من باتور وأوتاي . وكانوا يستسلمون منهم في النهاية . وقد ناقش أيضا للمسيحين . وقد فشلوا في كل المناقشات .

وكان زوجته فاطمة ويليمادكن . ولد منها سبعة أطفال وهم عبد السلام ، عبد الرشيد ، عائشة ، آمنة ، بيوي ، نفيسة ، حليمة .

     وقد حج شمس العلماء مرتين في حياته . وكان سفره الأول للحج في ١٩٦١ . زار شمس العلماء العمارات العربية المتحدة وغيره من البلاد الأجنبية . وكان عالما خبيرا في اللغة العربية ، والأردية والإنجليزية واللغة السريانية ، والتاميل . وكان قاضيا في محال كثير من سبعون . 

وتوفي شيخنا شمس العلماء إي.كي.أبو بكر مسليار سنة ١٩٩٦ أغسطس ١٩ في الصباح ، فدفن عند مقبر سيد وركل ملكوي في بوتينكادي .


بقلم : محمد نذير  | مجمع دار الفلاح الإسلامي

Post a Comment

13 Comments