نور على نور
بقلم : محمد نذير | مجمع دار الفلاح الإسلامي
قصة
عباد الجوالة
دق الجرس لدخول إلى الصف ، ولم تحضر المدرس ، الطلاب بدأو شغلهم كالعادة ، بعضهم يلعبون لعبة فبجي أو لعبة فريفير أو فيس ، وبعضهم يشاهدون الفيديو من يوتيوب ، وبعضهم يلتقطون الصور لينشر في الإنستغرام والفيسبوك ،وبعض الأصدقاء يتلاعبون الألعاب معا ، وبعضهم يلتقطون الفيديو ليرفع في يوتيوب، كان جوالهم صامتا لأن لا يسمع صوت الجوال المدرسون ، يقول صديق للآخر : بدأت قناة يوتيوب الثانية الجديدة ، لا تنسى الإشتراك والمشاركة ، ويقول أحد لآخر : وصل أتباع حسابي الإنستغرام إلى الألف ، فجأة ، جاء المدرس إلى الصف ، فوضع الطلاب جوالاتهم إلى حقيبتهم مع العجلة ، وجلس المدرس في الكرسي ،وهو ينظر جواله ، لما فهم الطلاب إن المدرس غافل عنهم ، أخذوا الجوالة من حقيبتهم ، واشتغلوا في إستعمالها ، وقام المدرس من كرسيه وذهب خارج الصف لما دق الجرس للفترة التالية ، فجاء مدرس آخر فأخذ الدرس وأعطى لهم عمل ليفعل إلى اليوم التالي، حتى خرج من الصف ، فأمر صديق لولد يدرس جيدا ليرسل ذلك العمل في المجموعة في الليلة ، حتى مضت الفترات سلسلة ، ثم دق الجرس لإنتهاء المدرسة ، لما وصل الأولاد إلى البيت ، بعضهم وضع جوالتهم لإملاء التهمة وذهب إلى الميدان ليلعب ، وبعضهم أخذوا لابتوب واشتغلوا فيه ،وانجز الأولاد العمل الذي أمر المدرس في اليوم وقد أرسله صديقهم ذلك العمل في مجموعة واتساب ، مضى الأيام وكبر الطلاب ولم يكثر علومهم ، وقد اشتغلوا في وسائل التواصل الاجتماعي .
سيكون في المستقبل هذا الحال إذا ذهب فيروس كورونا من بلادنا ،وقد صار الطلاب عباد وسائل التواصل الاجتماعي والجوالة ، سيكون الطلاب مشتغلين في الجوالة إذا فتح المدرسة ولم يقولوا تجرباتهم وأحوالهم معا ، ولا يكن الأولاد هكذا ويجب عليهم أن يكون إستعمال الجوالة محدود في هذا الحال ، ويجب على الأمهات والآباء أن يراقب أبناءهم حول دراسة اونلاين ، إلا سيكون الطلاب عباد الجوالة . أللهم إنا نعوذ بك من أن نكون عباد الجوالة.
4 Comments
ما شاء الله.......جمبل
ReplyDeleteشكرا
Deleteماشاء الله..... مبروك
ReplyDeleteجزاكم الله خيرا
Delete